[ النهــاية !! ]
عاش عمر حياة هنيئة مع زوجته أسماء.. تلك الزوجة التقية النقية.. عاشا سويا حياة ملؤها الحب والهناء.. وأم عمر تكلأهم بعناية ورعاية وحنان.. ولا ترى أسماء إلا ابنة لها.. وأسماء لا تراها إلا أما لها.. وهكذا كانت حياتهم !
مرت أشهر هذا حالها.. حتى زفت أسماء خبرا مفرحا لعمر وأمه :
- أنا حامل !
فرحا بهاتين الكلمتين فرحا عظيما.. وحمدا الله حمدا كثيرا.. وخر عمر ساجدا شكرا لله..
زواج عمر ودخوله هذه الحياة الجديدة لم تزيده إلا طموحا وإصرارا على بذل المزيد والمزيد.. خطب وكلمات ودروس ومقالات وبرامج وأنشطة في الجامع والموقع وغيرها..
وفي إحدى الليالي.. رزق عمر بمولودة جميلة.. اتفق هو وأسماء على تسميتها بـ(هاجر) !
فرحت أمه فرحا شديدا بأن أصبحت جدة.. وفرحت أكثر أنها قد حملت اسمها.. وهكذا عاشت أمه حياة سعيدة أنستها أياما كانت تفت فؤادها الحنون !!
وفي أحد الأيام.. استيقظ عمر لصلاة الفجر.. ووجد أسماء ترضع صغيرته هاجر.. توضأ عمر وذهب إلى غرفة أمه.. فتح الباب وجدها ساجدة على سجادتها الصغيرة..
ذهب عمر.. صلى بالناس في الجامع.. وشاء الله أن يقرأ عمر سورة الفجر : (( يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية * فادخلي في عبادي وادخلي جنتي )) ..!!
عاد عمر إلى المنزل.. مر على غرفة أمه.. وجدها ساجدة كما تركها.. توجس عمر.. اقترب من أمه.. ناداها :
- أمي.. أمي !!
لم تجبه.. حركها بيده.. فإذا بها تسقط على سجادتها بلا حراك..
لقد ماتت أم عمر ..!!
آسفين طولنا عليكم
ونتمنى تتقبلوا أسفنا
والرابط لجميع الأجزاء في الأسفل
http://www.5zna.com/download/8824859110e5fea3.doc